دخلت البطلة المغربية ياسمين إثريب التاريخ من أوسع أبوابه بعد تتويجها بلقبي بطولة العرب للبلياردو في منافسات 9 كرات و10 كرات، لتصبح بذلك أول لاعبة مغربية تحقق هذا الإنجاز المزدوج في تاريخ البطولة. وأقيمت المنافسات في مصر بمشاركة نخبة من أبرز اللاعبات العربيات، وسط أجواء تنافسية عالية المستوى.
من غياب الجامعة إلى منصات التتويج
رغم عدم وجود جامعة وطنية للبلياردو في المغرب، إلا أن طموح ياسمين وإصرارها مكّناها من تمثيل بلادها تحت لواء الاتحاد العربي للبلياردو، بدعم من مولاي الشريف زين العابدين، رئيس الجمعية الوطنية للبلياردو والسنوكر. وقد شكّل هذا الدعم خطوة حاسمة في مسيرتها نحو تحقيق الحلم العربي.
تحدٍّ صعب أمام بطلات محترفات
قالت ياسمين عقب التتويج: «كنت أشعر بضغط كبير، خصوصًا حين واجهت لاعبة من البحرين تُوِّجت بطلة للعرب لسنوات. لم أكن معروفة بينهن لأنني أشارك لأول مرة، لكنني أردت أن أبرهن أن الموهبة لا تعرف حدودًا». وأضافت أن كثيرًا من اللاعبات عرفنها كبطلة إفريقيا في السنوكر لا في البلياردو، ما جعل فوزها مفاجأة للجميع.
فرحة التتويج واعتزاز بالهوية
عبّرت ياسمين عبر حسابها على إنستغرام عن امتنانها قائلة: «شكرًا لرئيس جمعية البلياردو والسنوكر على ثقته، ولعماد لغنوي على دعمه، ولكل من ساندني منذ مغادرتي المغرب حتى وصولي إلى مصر. أنا فخورة جدًا برفع علم بلادي عاليًا».

السنوكر والبلياردو: تشابه واختلاف
تُعد رياضة السنوكر قريبة من البلياردو لكنها تختلف عنها في القوانين وطريقة اللعب وعدد الكرات وحجم الطاولة. وتحظى السنوكر بشعبية كبيرة في بريطانيا وبلدان آسيا مثل الصين والهند، وتُقام لها بطولات عالمية مرموقة.
شغفٌ يتحدّى الصعاب
إنجاز ياسمين إثريب لم يكن مجرد فوز رياضي، بل قصة إصرار وشغف تغلّبت على غياب البنية التحتية وضعف الدعم المحلي. استطاعت اللاعبة الشابة أن تكتب اسمها بين النجمات العربيات، وتثبت أن الإرادة قادرة على إيصال الرياضي إلى العالمية.
إيمان البدري



