شهدت مدينة فالنسيا شرقي إسبانيا، افتتاح معرض فوتوغرافي بعنوان “جنوب المغرب… صحراء مزهرة”، يبرز دينامية التنمية والتحول الذي تشهده الأقاليم الجنوبية للمملكة. وقد نُظمت التظاهرة بمبادرة من القنصلية العامة للمغرب في فالنسيا، بشراكة مع المهرجان الدولي للصورة والنقاش والمكتبة العمومية للمدينة، في إطار تعزيز التعريف بالثقافة المغربية وإبراز الموروث الحساني باعتباره ركنًا أصيلًا من الهوية الوطنية.
احتفاء بالثقافة الحسانية
وأكد القنصل العام للمغرب بفالنسيا، سعيد الإدريسي البوزيدي، في كلمة الافتتاح، أن المعرض يشكل مناسبة للاحتفاء بالثقافة الحسانية وبالتقاليد العريقة التي تميز الصحراء المغربية، مشيرًا إلى ما تحمله من عمق تاريخي وغنى تراثي. وأوضح سعيد الإدريسي أن الأعمال المصورة تعبر عن الحيوية وروح الابتكار التي تميز ساكنة هذه الأقاليم، والتي أصبحت اليوم في قلب مسار تنموي متكامل بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
بوابة نحو إفريقيا وجسر للتواصل
وشدد البوزيدي على الأهمية الاستراتيجية للأقاليم الجنوبية، باعتبارها جسرًا للتبادل الإنساني والاقتصادي بين القارات، وبوابة مشرعة على العمق الإفريقي للمغرب.
انبهار إسباني بالتطور التنموي
من جانبه، عبّر نيكولاس لورينس لوبو، مدير المهرجان الدولي للصورة والنقاش، عن إعجابه بمستوى التطور والبنى التحتية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية، مبرزًا أن المعرض يقدم رؤية بصرية غنية تستحضر التاريخ وتقدم صورة عن مستقبل واعد يسير بثبات نحو الازدهار. وأضاف أن هذه المبادرة فتحت أمام الجمهور الإسباني نافذة للتعرف على ثراء الفوتوغرافيا المغربية وتنوع مدارسها، من خلال أعمال خمسة مصورين مغاربة قدّموا شهادات فنية تجسد أصالة ثقافة الصحراء وعمقها الحضاري.
وثائقي يرصد الإنجازات التنموية
واختتمت الفعالية بعرض فيلم وثائقي تناول أبرز المشاريع والإنجازات التي عرفتها الأقاليم الجنوبية خلال السنوات الأخيرة، خاصة في مجالات البنيات التحتية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
إيمان البدري



