تتجه الأنظار أكثر فأكثر نحو المغرب كإحدى أبرز الوجهات السياحية في إفريقيا والشرق الأوسط، كما أكدت مجلة ترافل أند تور وورلد المتخصصة في شؤون الأسفار. فخلال السنوات الأخيرة، باتت المملكة تُذكر باستمرار ضمن لائحة الوجهات التي تتصدر التصنيفات الدولية لسنة 2025 وما بعدها، بفضل ما تتميز به من تنوع طبيعي وثقافي يجعلها محط اهتمام المسافرين من مختلف أنحاء العالم.
مكانة ترتفع في المؤشرات الدولية
وتشير المجلة إلى أن أحدث تصنيف لمنظمة السياحة العالمية وضع المغرب في المركز الثالث عشر عالميًا، وهو ترتيب يعكس وتيرة التطور التي يشهدها القطاع. فالاستثمارات المتواصلة في شبكة المواصلات، والبنيات الفندقية، والخدمات الموجهة للسياح، جعلت من المملكة نموذجًا للتحول السياحي في المنطقة، وأكسبتها سمعة متزايدة لدى الزوار الدوليين.
تراث وثقافة وتجارب لا تنضب
وترى ترافل أند تور وورلد أن تميز المغرب لا يعود إلى عنصر واحد، بل إلى مزيج من مكونات متنوعة: تراث معماري استثنائي، مدن عريقة تنبض بالحياة، وسواحل تقدم فرصًا واسعة للاستجمام والرياضات البحرية. كما أن الجوائز الدولية التي حصدتها المملكة في السنوات الأخيرة تؤكد التطور الملحوظ الذي عرفه القطاع، ونجاحه في تقديم تجربة سياحية متكاملة.
“وجهة السنة” أمام جمهور عالمي
ومن بين الإشادات الأخيرة اللافتة، اختيار المغرب “وجهة السنة” لعام 2025 خلال حفل “جوائز السفر” في بروكسل. هذا التتويج، وفق المجلة، يكرس صورة بلد قادر على استقطاب مزيد من المسافرين بفضل استقراره وتنوع عروضه السياحية، ويعزز حضوره في سوق سياحية عالمية تتسم بتنافسية عالية.
مدن مغربية تروي قصصها
وتستعرض المجلة عددًا من المدن التي تسهم في تشكيل هذه الصورة الإيجابية: مراكش بفضائها الشتوي الحافل، فاس بما تحمله من تاريخ ومعرفة، الرباط التي تعيش مرحلة ازدهار متسارعة، ثم تغازوت التي أصبحت مركزًا مفضلًا لعشاق ركوب الأمواج. وتبرز هذه المدن كيف يوازن المغرب بين تطوير السياحة وبين الحفاظ على خصوصيته الثقافية.
رؤية تقوم على الاستدامة
وتؤكد المجلة أن المبادرات الحكومية، سواء المرتبطة بالبنيات التحتية أو بدعم السياحة المسؤولة، أسهمت في تعزيز مكانة المملكة ضمن الوجهات الواعدة للسنوات المقبلة، مع حرص واضح على إشراك المجتمعات المحلية في ثمار هذا التطور.
إيمان البدري



