السفير المصري بالرباط يؤكد أن هناك تنسيقاً كاملاً بين مصر والمغرب وأن العلاقات المصرية المغربية الممتازة تشهد تدعيماً علي كافة المستويات

- Advertisement -

السفير المصري بالرباط يؤكد أن هناك تنسيقاً كاملاً بين مصر والمغرب وأن العلاقات المصرية المغربية الممتازة تشهد تدعيماً علي كافة المستويات

أقام سفير مصر بالمغرب أشرف إبراهيم وزوجته السيدة منى البغدادي؛ حفل إستقبال مساء الجمعة 12 يوليو 2019، بمقر الاقامة في الرباط؛ بمناسبة العيد الوطني لجمهورية مصر العربية، حضره كل من وزير الصحة أناس الدكالى، وكاتب الدولة حمو احلى وكاتبة الدولة فاطنة لكحيل، بالاضافة الى نخبة من رموز المجتمع المغربي وقادة وممثلي عدد من الاحزاب السياسية والسفراء العرب والاجانب وملحقي الدفاع المعتمدين؛ وممثلي المنظمات الدولية؛ الى جانب عدد كبير من الاقتصاديين ورجال الاعمال والمثقفين والفنانيين والاعلاميين والصحفيين؛ وممثلي الجالية المصرية بالمغرب.

بدأ الاحتفال بالسلامين الوطني لمصر والمغرب؛ تلته كلمة للسفير أشرف إبراهيم؛ وفقرات فنية لفرقة افنان بقيادة المايسترو عبد الناصر مكاوى والذي قدم مقطوعات موسيقية منوعة، كما شدت النجمة دنيا باطمة  والنجمة فاطمة الزهراء القرطبي والفنانة زينب أسامة والمطرب فؤاد طرب بمجموعة من الأغاني الشرقية المصرية والمغربية.

وفى كلمته بهذه المناسبة رحب السفير بتشريف الحضور الاحتفال بمناسبة العيد القومي لجمهورية مصر، واستعرض خلالها برنامج الاصلاح الاقتصادى الذى بدأته مصر والنجاح الذى حققه حتى الأن وبدأ يؤتى ثماره لتحقيق مستقبل أفضل للمصريين، والانطلاق نحو بناء مصر الجديدة، وأشار الى أن برنامج الإصلاح الاقتصادي والذي استهدف تصحيح الاختلالات الخارجية والداخلية الكبيرة، وتشجيع النمو الاحتوائي وخلق فرص العمل، وزيادة الإنفاق الاجتماعي ووضع برامج وإجراءات الحماية الاجتماعية لمساعدة الفئات الأكثر احتياجاً وهو ما ساهم في تخفيف عبء الإصلاح الاقتصادي عن محدودي الدخل، حيث تسارع نمو إجمالي الناتج المحلي من 4,2% في 2016/2017 إلى 5,3% في 2017/2018؛ وانخفضت البطالة من 12% إلى أقل من 9%؛ وتقلص عجز الحساب الجاري من 5,6% من إجمالي الناتج المحلي إلى 2,4%. وفي الفترة القادمة، سيكون من أهم الأولويات زيادة الإيرادات لتوفير الإنفاق الضروري على الصحة والتعليم والبرامج الاجتماعية

وأكد السفير أشرف إبراهيم، على أن العلاقات المصرية – المغربية الممتازة  تشهد تدعيما على كافة المستويات، وتشهد تنسيقاً على أعلى المستويات في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والأمنية، مشيراً الى زيارات وزير الخارجية المغربى للقاهرة هذا العام توضح مستوى التنسيق بين البدين فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية والمسائل الإقليمية والافريقية و العربية لمعالجة الأزمات والقضايا التي يواجهها عالمنا العربى لتحقيق الاستقرار فى وطننا العربى والحفاظ عليه وعلى دوله، ومواجهة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، والعمل على تحقيق تنمية شاملة ومستدامة لشعوبنا. وأضاف أن العلاقات الاقتصادية والتجارية تشهد تطوراً مستمرا خلال الفترة الأخيرة موضحاً أن زيارات رجال ومنظمات الأعمال المصرية لا تنقطع نتيجة زيادة الرغبة من جانب مجتمع الأعمال في مصر للتعاون مع مجتمع الأعمال المغربي، كما أن هناك رغبة متزايدة من قبل مجتمع الأعمال في المغرب للتعرف على الفرص المتاحة لتعزيز فرص التجارة والاستثمار مع مصر، وهو ما انعكس على زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، حيث وصل الى حوالي 700 مليون دولار بنهاية عام 2018؛ وبزيادة بلغت حوالى 26% بالمقارنة بعام 2017 . كما ان الاستثمارات المصرية تتزايد في المغرب، حيث وصلت الى حوالى 250 مليون دولار، ومن المنتظر أيضا أن تشهد هذه الاستثمارات زيادة خلال الفترة القادمة.

وأستعرض السفير المصرى أوليات بلاده خلال رئاستها للاتحاد الافريقى والتى حددها فى تعزيز التنسيق والتعاون بين الاتحاد الأفريقى والتجمعات الاقتصادية الإقليمية الثمانية، على أسس من التكاملية وتقسيم الأدوار وتجنب الازدواجية واستغلال الميزات النسبية لكل منها، للارتقاء بمعدلات الاندماج الإقليمي والقاري، وتسريع إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، وما تفتحه من آفاق جديدة للتكـامل والتنميــة فى ربوع القارة. بما يؤدى الى نقلات نوعية حقيقية في معدلات الأداء الاقتصادى والتنمية والاندماج الإقليمى والقارى من خلال التكامل الإنتاجى والتجارى القائم على الميزات التنافسية وبناء سلاسل القيمة المضافة الممتدة فى ربوع القارة. وتطوير البنية الأساسية للنقل والانتقال والاتصالات حتى نتمكن من جنى ثمار تحرير التجارة. ومحاربة الإرهاب وإسكات البنادق وتدشين دعائم السلم والأمن في القارة، لتحقيق السلم والاستقرار فى القارة الافريقية واستكمال مسيرة التنمية والبناء، لتحقيق مستقبل أفضل لشبابنا وهم أغلى ثرواتنا من براثن عصابات الهجرة غير القانونية والإتجار في البشر، وأن نضع حداً لمآسى النزوح والاغتراب الداخلى.

وأختتم السفير المصري كلمته بالتعبير عن يقينه أن ما يجمع مصر والمغرب من روابط راسخة وتاريخ مشترك ومصالح وموارد متعاظمة، تؤهل البلدين لشراكة إستراتيجية كاملة، يعمل عليها البلدين بجد وإخلاص.