أجندةثقافيةسينما

تطوان تحتضن الدورة الـ 28 لمهرجان سينما البحر الأبيض المتوسط

بعد استضافتها لأيام السينما التركية خلال مستهل هذا الشهر, تتأهب مدينة الحمامة البيضاء تطوان لاحتضان فعاليات الدورة ال28 لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط ما بين 03 و 10 مارس المقبل.

وحسب بلاغ الجهة المنظمة، فإن هذه النسخة من المهرجان ستواصل أنشطتها الرئيسية، مع الانتصار لمبدأ التجديد، من خلال مقاربات مبتكرة تروم النهوض بالفن السابع، مؤكدة على أن هذه الدورة عادت إلى مدينة تطوان “بعد النجاح الكبير” الذي شهدته الدورة السابعة والعشرون، مع عودة الجمهور إلى قاعات السينما، بمأمن من خطر الجائحة.

وفي هذا الاتجاه، دعت مؤسسة المهرجان جمهورها، وخاصة الشباب، للحضور بكثافة لقاعات العرض، وجلسات النقاش، والموائد المستديرة، والورشات، من أجل بناء قيم الحداثة والمواطنة وتعزيزها، تلك القيم التي ستقود بلدنا على درب الازدهار وتجعله أقوى بفضل ما راكمه من مكتسبات تعكس تاريخه العريق.

ولفت البلاغ، إلى أن الدورة الحالية للمهرجان ستشهد نشاطين جديدين أولهما، الورشات المخصصة للمخرجين وكتاب السيناريو الشغوفين بالفن السابع، والتي ستتوج بجوائز ومكافآت. أما النشاط الثاني، فيتمثل في تنظيم إقامات احترافية لمساعدة المبدعين المتوسطيين الشباب على إنجاز مشاريعهم، والانطلاق في عالم السينما وممارستها كمهنة.

ويضم المهرجان لجنة نقد و لجنتي تحكيم : لجنة تحكيم للأفلام الروائية الطويلة يرأسها المخرج الفرنسي “جاك ترابي” ولجنة للأفلام “الوثائقية المخرجة والممثلة الفرنسية “ماريون ستالينس” ومن بين أعضائها التونسي “فتحي خراط”.

وضمن المقاربة ذاتها سينظم حدث جديد هو “أيام تطوان للصناعة السينمائية” الذي سيضم موزعين ومنتجين وأصحاب مشاريع متوسطيين.

جدير بالذكر أن مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، ومنذ تأسيسه سنة 1985 من طرف جمعية “أصدقاء السينما بتطوان”، دأب على التعريف بمختلف التيارات والمدارس السينمائية التي تحتضنها البلدان المتوسطية وإلى الإنحياز لقيم سينيفيلية متطلبة ومتنوعة.

وقد عرف المهرجان منذ بداياته بالتزامه القوي في الدفاع عن سينما متوسطية جديدة وفي الترويج لها، وفي كونه مهرجان مرتبط بمدينة تطوان مدينة الفنون وعاصمة الثقافة في جهة الشمال التي يصل إشعاعها إلى كل أنحاء الوطن. وكان من الطبيعي أن يرى النور بمدينة لها هذا الإرتباط الوثيق بالإبداع وبالمبادرات الثقافية مشروع طموح التف حوله مجموعة من مدرسي المدينة الشباب متأبطين أحلامهم وعشقهم للسينما لتأسيس مهرجان سينمائي متوسطي رائد.

وقد أصبح المهرجان اليوم يحظى باحترام عشاق السينما وأصبح موعدا ينتظره السينمائيين والمعنيين والنقاد بلهفة مما جعل منه إضافة نوعية ومصدر فخر للمدينة والجهة ولبلادنا. وقد استضاف المهرجان أسماء سينمائية لامعة ووازنة من مختلف بلدان البحر الأبيض المتوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى