بلوز كناوة الإفريقية في اختتام الدورة الـ 15 لمهرجان “جازابلانكا”

- Advertisement -

اهتز جمهور الدار البيضاء، مساء أمس الأحد، على إيقاع موسيقى البلوز الكناوي الإفريقي مع لمعلم ماجد بقاس، في اختتام الدورة الخامسة عشرة من مهرجان “جازابلانكا”.

ففي الأمسية الختامية لمهرجان الدار البيضاء الدولي للجاز والموسيقى المعاصرة، قدم لمعلم ماجد بقاس المغني والعازف متعدد الآلات، للجمهور الحاضر طبقا موسيقيا متميزا من خلال موسيقاه الإيقاعية التي تنبض بالحياة، حيث تمتزج نغمات كناوة التقليدية مع الجاز والبلوز لترسم لوحة فنية متميزة.

هكذا، ومن خلال تقديم لوحات موسيقية مستلهمة من التنوع والانفتاح على الثقافات الموسيقية المختلفة في العالم، استطاع لمعلم بقاس أسر الجمهور البيضاوي بأداء مبهر مزج بين موسيقى الكناوة التقليدية والبلوز الأفريقي.

على منصة (Scène 21) الخاصة بمهرجان “جازابلانكا” بأنفا بارك، ألهب لمعلم الكناوي حماس الجمهور من خلال أغانيه وعزفه على آلات متعددة، بصحبة موسيقيين موهوبين.

وقدم لمعلم بقاس، الذي اشتهر بتعاونه مع العديد من موسيقيي الجاز الدوليين على غرار “أرشي شيب”، و”يواكيم كون”، ألبومه الجديد بعنوان “جذور” الذي سيصدر في نونبر المقبل.
ويمكن هذا الألبوم الذي تم العمل عليه أثناء فترة الحجر الصحي، من اكتشاف والتعرف على آلات موسيقية أفريقية قوية وغير معروفة.

وفي تصريح لقناة M24 التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعرب لمعلم ماجد بقاس، عن سعادته بمشاركته في النسخة ال15 من مهرجان “جازبلانكا”، والتي شكلت له فرصة لتقديم ألبومه الجديد “جذور” لأول مرة للجمهور المغربي.
وأوضح أنه سلط الضوء في هذا الألبوم، الذي تم تسجيله عن بعد أثناء الحجر الصحي، على العديد من الآلات الموسيقية مثل الجمبري، و القيثارة، و البوزوكي، بالإضافة إلى الكاليمبا، وهي آلة موسيقية أفريقية.
وقال بهذا الخصوص ” أستخدم هذه الآلات منذ حوالي 30 سنة”، مضيفا أنألبوم “جذور” يحتفل أيضا بالذكرى العشرين لألبومه “بلوز كناوة أفريقي”.
خلال الأمسية ذاتها، قدم الثلاثي الفرنسي “EYM” للجمهور مزيجا موسيقيا من نوع آخر، حيث حملت هذه المجموعة المؤلفة من عازف البيانو إيلي دوفور، وعازف الغيتار يان فايفيت، وعازف الطبول مارك ميشيل، الجمهور في رحلة موسيقية إلى قلب موسيقى جاز متفردة منفتحة على العالم.

مع سجل غني بالحفلات الموسيقية في حوالي عشرين دولة، يواصل الثلاثي “EYM” تجاربهم الموسيقية من خلال دمج موسيقى الجاز مع نغمات الموسيقى المحلية في البلدان التي يقدمون فيها عروضهم.

بعد غياب دام لسنتين بسبب جائحة كوفيد -19، قدم مهرجان “جازابلانكا” هذه السنة للجمهور البيضاوي، تجربة موسيقية فريدة من نوعها بمناسبة نسخته الخامسة عشرة التي أقيمت في الفترة من 1 إلى 3 يوليوز الجاري، تحت شعار اللقاءات الموسيقية ومزج الألوان الموسيقية والإيقاعات الاحتفالية.

وهكذا، كان جمهور هذه الدورة على موعد مع ألمع الأسماء الموسيقية على الساحة الوطنية والدولية، من بينهم إبراهيم معلوف، وجيلبرتو جيل، وعساف أفيدان، وبن هاربر مع مجموعة (The Innocent Criminals)، وإريك تروفاز مع المعلم حميد القصري، وماجد بقاس، وسيون كوتي، والفنانة “أم”، وناتاشا أطلس.

وقدم الفنانون المدعوون إلى هذه النسخة الخامسة عشر عروضهم على منصتين، منصة (Scène 21) ومنصة (Casa Anfa).
يذكر أن جازابلانكا هو مهرجان دولي للجاز والموسيقى المعاصرة انطلق عام 2006. وعلى مر السنين، أضحى هذا المهرجان حدثا موسيقيا رائدا.