أسبوع الصانعات التقليديات المغربيات بباريس – مارس 2023رائدات

حوار : سعيدة ماهر

حاورتها فوزية طالوت المكناسي

حوار 

السيدة سعيدة ماهر   

مكلفة بمهمة بقطب التعاون الدُّوَليّ والترويج الاقتصادي  

بوكالة جهة الشرق   

 

مجلة فرح: ماذا عن حضوركم هنا بالعاصمة الفرنسية باريس؟ وما القيمة المضافة للصانعات التقليديات المشاركات؟  

في إطار النسخة الدولية الأولى لمعرض دار المعلمة بالعاصمة الفرنسية باريس، تأتي مشاركة وكالة تنمية الأقاليم الشرقية استمرارا واستكمالا لهذا المشروع الطموح الذي واكبناه منذ دوراته الأولى في مختلف ربوع المملكة المغربية الا وهو نشاط شبكة الصانعات التقليديات بالمغرب – دار المعلمة.  إنه عمل يتيح تعزيز قدرات الحرفيات في المنطقة الشرقية وتقوية معرفتهن من خلال إنتاجهن الحرفي باعتباره ثريًا ومتنوعًا من مختلف جهات المغرب.   

فرح : كم عدد الصانعات التقليديات اللواتي يمثلن المنطقة الشرقية، وما هي أهم منتجاتهن؟     

خلال هذه النسخة الدولية الأولى من نوعها التي أقيمت في العاصمة الفرنسية باريس، قمنا باختيار ثلاث حرفيات شابات، وحوالي عشر مشاركات أخريات، قدمن  منتجاتهن على هامش المَعْرِض الرسمي في دارالمعلمة – مراكش. وشهد هذا الغنى والتنوع في المنتجات المعروضة نجاحا كبيرا أدهش زوار المَعْرِض، لا سيما الملابس التقليدية التي تم تصميمها بلمسة عصرية، الأمر  

الذي يدل على مستوى الإبداع والموهبة التي تمتلكها الحرفيات والمصممات الشباب لدينا. ولقد اطر المصمم العالمي ورشات تكوينية لفائدتهن. 

إلى جانب ذلك، هناك المنتجات المنزلية والأكسسوارات والديكورات المصنوعة من الحلفاء، وهي عشب تعرف به مناطق البحر الأبيض المتوسط، وعادةً ما تنتشر وتمتد على مرتفعات المنطقة الشرقية. دون أن ننسى فن الطهي الشرقي الذي كان على موعد مع ذوق مختلف بين ما هو تقليدي وحداثي. 

سعيدة ماهر 
سعيدة ماهر

فرح :ماهي أهم الخلاصات المستنتجة من هذه التجربة؟ وكيف تعملون على تحسينها وضمان استمراريتها؟  

 لقد كانت مشاركة هؤلاء النسوة الحرفيات، فرصة أيضا لمزج المنتجات الأخرى للمصممين المغاربة، كما كانت فرصة للاستماع إلى توصيات وملاحظات المتخصصين في المجال، والذين قدموا خصيصا من أجل تحسين وتجويد وتطوير إنتاجاتهن.   

فمهمة وكالة تنمية الأقاليم الشرقية لا تقتصر على خلق مساحات للمبيعات والتسويق فقط، بل إنها تتعدى ذلك، ومن بين مهامها أيضا توفير الإشراف المهني للحرفيات الشابات لتحفيزهن على صون المعرفة الفنية والتراث اللامادي، وتنمية قدراتهن الإبداعية، وخلق فرص الانفتاح على السوق الدولية من خلال المنتجات الراقية المعروضة، وضمان نقل التراث الحرفي لمنطقتهن إلى مناطق أخرى. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى