ثقافية

افتتاح الدورة ال24 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة

خلال حفل متميز امتزجت فيه إيقاعات موسيقية غنية ومتنوع، افتتحت مساء الخميس بالصويرة، فعاليات الدورة الرابعة والعشرين لمهرجان كناوة وموسيقى العالم،  بالموكب التقليدي الذي يجمع بين مختلف الألوان الفلكلورية ويعكس غنى وتنوع التراث الثقافي للمملكة.

وتميز هذا الحفل، بحضور، على الخصوص، مستشار الملك والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور، أندري أزولاي، ووزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، ووزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، ووالي جهة مراكش آسفي، وعامل إقليم الصويرة ورئيس جهة مراكش آسفي، ومنتخبون ومديرة ومنتجة المهرجان،  نائلة التازي، وشخصيات أخرى.

وجاب هذا الموكب الغني بالألوان والإيقاعات “الكناوية” والفنون الفلكلورية الأخرى، الأزقة الرئيسية للمدينة العتيقة للصويرة، ترحابا بضيوف المهرجان الذين قدموا من مختلف أنحاء العالم لعيش واكتشاف هذه التجربة المتميزة التي تستمر ثلاثة أيام.

بعد ذلك، عاش الجمهور خلال هذه الأمسية التي احتضنتها منصة مولاي الحسن، لحظات مميزة جمعت بين الأداء المبهر لرقصات معلمي كناوة وبين إيقاعات الطبول، وأنغام الساكسفون.

وجمع هذا الحفل، الذي يعد ثمرة إقامة فنية استثنائية، بين ” المعلمين ” كويو محمد وكويو سعيد وبين فرقة ” طبول بورندي أماكابا”، إضافة إلى الفنانين جليل شاو وسناء مرحاتي.

وشكل الحفل لحظة حقيقية للبهجة والفرح، حيث قدم حوالي 25 فنانا فقرات تميزت بأهازيج ولوحات متنوعة من الفن الكناوي، وذلك على نغمات “الكنبري” و”القراقب” التي امتزجت بإيقاعات موسيقى الجاز بكل تلاوينه.

ومن خلال الأداء الفني المتميز للفنانين المشاركين في هذه الأمسية الفنية، تؤكد موسيقى كناوة قدرتها على التفاعل والتناغم مع موسيقى العالم، لتقديم لوحات فنية تجذب عشاق الموسيقى وتنال إعجابهم.

وتشكل هذه التظاهرة الفنية التي تنظم إلى غاية 24 يونيو الجاري، مناسبة لتقديم لوحات فنية وإيقاعات ورقصات متنوعة في الفن الكناوي العريق، من قبل مجموعة من “المعلمين”، إضافة إلى مشاركة فنانين من مختلف دول العالم.

وفضلا عن حفل الافتتاح، يتضمن برنامج المهرجان تنظيم حفلات المزج الموسيقي وإقامات فنية ولقاءات موسيقية متميزة مع سيلا سو وكي ماني والثلاثي جبران وإلياديس أوشوا والمعلم خالد سانسي والمعلم عبد الكبير مرشان وفنانين آخرين في حفلات تمزج بين الابتكار والإبداع.

الدورة ال24 لمهرجان كناوة

وبالموازاة مع الحفلات والأنشطة الفنية الأخرى، يعد المهرجان أيضا فرصة للتداول والحوار المنظم في إطار المنتدى الفكري الذي يعقد بالموازاة مع الحدث، والذي ستتمحور تيمته الأساسية هذه السنة حول ” الهويات المتعددة وسؤال الانتماء “، من خلال نقاشات سيشارك فيها فنانون ومفكرون وجمعويون ثقافيون من مختلف الآفاق والبلدان.

ويتضمن برنامج المهرجان هذه السنة كذلك تنظيم ورشات موسيقية لفائدة الشباب والكبار بهدف مواكبتهم للاطلاع على التراث الكناوي المتميز، واكتشاف وتعلم موسيقاه والعوالم المرتبطة به من تاريخ وأدوات وإيقاعات، إضافة إلى تنظيم معرض “صحوة الذاكرة”، واللقاء مع فنانين من خلال فضاء اللقاء والنقاش ” شجرة الكلام “.

وتعلن الدورة ال24 من هذه المهرجان عن عودة هذه التظاهرة بصيغتها وشكلها الاعتياديين. ويعد المهرجان كعادته بلحظات متعة حقيقية موزعة بين حفلات المزج الموسيقي، والليلات الكناوية واللقاءات الموسيقية المرتجلة، إضافة إلى المناقشات الفكرية الرصينة.

وبمشاركة موسيقيين قدموا من مختلف دول العالم، وبرمجة أربعين حفلا موسيقيا بتسعة فضاءات بمدينة الصويرة، تعد هذه الدورة باحتفال شعبي يحتفي بقيم التقاسم والفرح التي تميز هذا الموعد الفني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى