المغرب

“بسمة المغرب”: التكفل الجراحي بحوالي 90 طفلا يعانون من تشوهات خلقية

نظمت جمعية عملية “بسمة المغرب” تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، بمستشفى الفارابي بوجدة، حملة جراحية إنسانية لفائدة حوالي 90 طفلا يعانون من تشوهات خلقية على مستوى الوجه، لاسيما “شق الشفة”، و”شق سقف الحلق”.

وأجريت بداية هذا الأسبوع عملية التسجيل والفحوصات والتحليلات الطبية الخاصة بهذه العملية في أفق إعداد قائمة المستفيدين الذين سيخضعون للعملية التقويمية لمعالجة التشوهات، خلال الفترة الممتدة ما بين 10 و 13 يناير الجاري.

وتسعى هذه الحملة، التي تنظم بشراكة مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، إلى منح الأمل لآباء وأمهات الأشخاص الذين يعانون من تشوهات خلقية في الوجه، وإعادة البسمة على وجوههم.

وفي هذا السياق، صرحت نائبة رئيس جمعية عملية بسمة بمنطقة الشرق الأوسط والمغرب العربي، فوزية جبارة محمودي، أن اليوم الأول من الحملة تميز بتوافد عدد كبير من الأطفال المصابين بتشوهات “الشفة المفلجة وشق سقف اللهاة”، حيث يخضع المريض لعملية التشخيص الطبي، ويتم دراسة السجلات، قبل أن يجري إعداد قائمة رئيسية وأخرى تكميلية للمؤهلين للخضوع لعملية جراحية.

وأكدت أن هذه الحملة، تتم بمشاركة فريق طبي يتكون من 90 متخصصا صحيا ومتطوعا من 13 دولة بما فيها المغرب، مشيرة إلى أن أغلبية المتطوعين هم مغاربة قادمين من مختلف مدن المملكة، والذين يمثلون ثمرة التدريب المستمر الذي تقدمه الجمعية في تخصصاتهم.

هذا، ويخضع المستفيدون من هذه المبادرة الإنسانية للتشخيص الطبي قبل إجراء العملية الجراحية، كما يتم رصد ومتابعة الحالات ما بعد الجراحة.

ويبلغ عدد الأطفال الذين وُفرت لهم رعاية جراحية مجانية وآمنة في هذا المجال، منذ تأسيسها قبل 25 عاما، أزيد من 13 ألف و230 طفل، بفضل الالتزام الثابت لمتطوعيها ومهاراتهم وتفانيهم في مساعدة الغير.

وتوفر عملية “بسمة المغرب”، داخل مراكزها المتواجدة في الدار البيضاء، والجديدة، ووجدة، الرعاية الطبية والمتابعة الصحية الشاملة للمرضى، الذين يعانون من “شق الشفة” و”شق سقف الحلق” بطريقة مجانية للأطفال، والشباب وحتى الكبار. 

وتسهر الجمعية على تكوين المئات من المتطوعين الطبيين كل سنة، عبر تقنيات جراحية جديدة، وتقديم الإسعافات الأولية لإنعاش القلب وإنعاش الأطفال.

نشير إلى أن الجمعية أكدت أنها بصدد إنشاء قسم جراحة للأطفال بمستشفى بوافي بالدار البيضاء، من أجل تلبية احتياجات المرضى بشكل أفضل في هذا المجال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى