ثقافية

تنظيم الدورة الـ4 لمهرجان القصيدة البدوية الحسانية بالعيون

بتنظيم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل وبشراكة مع ولاية جهة العيون – الساقية الحمراء والهيئات المنتخبة وفعاليات المجتمع المدني، تحتضن مدينة العيون فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان القصيدة البدوية الحسانية تحت شعار ‘الشعر الحساني نبع المثل الإنسانية والقيم الجمالية’، وذلك خلال الفترة الممتدة من 11 إلى 13 نونبر الجاري.

وتجدر الإشارة إلى أن المهرجان يسعى إلى التعريف بتراث الغناء الحساني من خلال قصائد الشعر الحساني؛ وهو نمط من أنماط الشعر الشعبي العربي النبطي وغالبا ما يكون غنائيا، يعتمد على الارتجال والحفظ غير خاضع للتدوين، عكس الشعر العربي الفصيح والمكتوب. ويتميز الشعر الحساني باعتماده على بحور شعرية خاصة به معروفة عند الناطقين باللهجة الحسانية. ولعل أصل كلمة ‘الحساني’ تعود إلى أهل موريتانيا والصحراء المغربية، الذين يتميزون بثقافتهم المنبثقة من حياة الصحراء وبيئتهم الجغرافية.​

وستعرف هذه التظاهرة الشعرية مشاركة أزيد من 40 شاعرة وشاعرا من مختلف أقاليم جهة العيون – الساقية الحمراء، وكذا ضيوف الشرف الذين يتقاسمون نفس الأغراض الشعرية والجمالية والإنسانية، كما أنها ستقام بقصر المؤتمرات ودار الثقافة أم السعد بالعيون.

الحسانية

ويأتي انعقاد وتنظيم هذا المهرجان تنفيذا لاستراتيجية وزارة الشباب والثقافة والتواصل في المجال الثقافي، وحماية وصيانة التراث الثقافي الشفهي المغربي، واعتبارا لمقتضيات الدستور الرامية إلى العناية بالثقافة الحسانية باعتبارها جزء من الهوية الثقافية المغربية الموحدة، كما أن هذا المهرجان يأتي تخليدا للذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، ذكرى استرجاع الأقاليم الجنوبية إلى حضن الوطن الأم، واحتفاء بالذكرى السابعة والستين لعيد الاستقلال المجيد.

ويتضمن برنامج هذه التظاهرة الثقافية، التي تعد فرصة لتدوين وتوثيق التراث الحساني الشفهي في مجال الشعر، تقديم قراءات شعرية لفطاحل الشعر الحساني، وتكريم شعراء أعطوا الكثير للقصيدة البدوية الحسانية، فضلا عن أمسيات فنية تراثية.

ويعتبر هذا المهرجان فرصة للانفتاح على الثقافة الصحراوية وفنونها شعرها وآدابها، ومناسبة هامة لربط الجسور مع مكون هام وأصيل في الهوية المغربية الغنية بأشكالها التعبيرية ومكوناتها المختلفة الأبعاد إنسانيا وحضاريا وثقافيا.

ويهدف مهرجان إلى إعادة القصيدة البدوية الحسانية، وإحياء تقاليد إنشاد القصيدة البدوية الحسانية المغربية، وتكريم الشعراء الحسانيين بجهة العيون – الساقية الحمراء، والعمل على صون التراث الشعري الحساني من خلال تعزيز التواصل الثقافي بين الشعراء الحسانيين بالمملكة.

هاجر الرفاعي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى