تستعد مدينة مراكش لاحتضان الدورة الأولى لمهرجان السينما والتاريخ، التي ستعقد من 23 إلى 27 يناير الجاري، تحت شعار “السينما والذاكرة”.
المهرجان الذي يرأسه الإعلامي والشاعر مصطفى غلمان، ينظم برنامجًا حافلاً بإشراف المدير الفني للحدث، الناقد السينمائي محمد اشويكة.
وفي بيان صحفي، أكدت إدارة المهرجان أن تنظيم هذه التظاهرة جاء استجابة لوعد الجمعية منذ تأسيسها، حيث كانت قد أطلقت ندوة فكرية تناولت العلاقة بين السينما والتاريخ، وتناولت مجموعة من القضايا المتعلقة بالعلاقات المتشابكة بينهما.
كما لاقت الندوة، التي تميزت بلقاء مع المخرج عبد الرحمان التازي، وتناول فيها فيلمه التاريخي المستوحى من رواية “جارات أبي موسى”، تفاعلاً إيجابيًا من الجمهور المهتم بالسينما ذات البعد الثقافي.
ويواصل المهرجان تعزيز هويته الثقافية من خلال أنشطة أخرى، مثل اللقاء الفكري الذي نظمته الجمعية حول الأعمال الكتابية للمخرج السينمائي سعد الشرايبي، والتي استعرضت جوانب من حياته وعلاقته بالسينما المغربية وتحولاتها عبر التاريخ.
السينما المغربية والهويات المتعددة
وفي سياق المهرجان، يشير البيان إلى أن الحدث يهدف إلى تعميق النقاش حول قضايا الهوية المغربية الغنية والمتنوعة، وتقاليدها الراسخة، وكيفية تناول هذه القضايا بصريًا من خلال السينما.
وتأمل إدارة المهرجان أن تسلط هذه النسخة الأولى الضوء على الإسهامات السينمائية في تعزيز الذاكرة الوطنية، خاصةً في ما يتعلق بتناول موضوعات المقاومة في السينما المغربية.
ويُتوقع أن يثير المهرجان تساؤلات حول كيفية تعاطي السينما مع ذاكرة المقاومة المغربية، ومدى تأثير الأفلام في الوجدان الجماعي للمغاربة.
كما سيتناول قدرة السينما على تسليط الضوء على جوانب منسية من تاريخ المغرب عبر السرد الفيلمي.
ورشات وفعاليات ثقافية
ويتضمن برنامج المهرجان مجموعة من الورشات التدريبية المتنوعة، التي يشارك فيها أبرز الخبراء في مجال السينما.
ومن بين هذه الورشات، ورشة الفوتوغرافيا التي يؤطرها أحمد بن إسماعيل، ورشة الإخراج السينمائي بقيادة خالد المعتمد، ورشة التشخيص مع محمد بوحمدان، وأخيرًا ورشة السيناريو تحت إشراف بوبكر الحيحي.
ويهدف المهرجان، في نسخته الأولى، إلى إبراز القيمة الجمالية للأفلام التي تناولت تاريخ المقاومة، مع التركيز على إبداعها الفني وعمق مقاربتها لمواضيع تاريخية مهمة.
بالإضافة إلى تعزيز التواصل بين المشاهد المغربي وماضيه التاريخي.