شارك المغرب في القمة الدولية حول الذكاء الاصطناعي التي احتضنتها باريس، حيث قاد الوفد المغربي الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني.
وشكل هذا الحدث فرصة للعديد من الدول والمنظمات لإطلاق شراكات ومبادرات تهدف إلى تطوير وتعميم استخدام الذكاء الاصطناعي بما يعود بالنفع على المجتمعات في جميع أنحاء العالم
إطلاق شراكة دولية للذكاء الاصطناعي “ذات المنفعة العامة”
وفي هذا الشأن، أكدت السغروشني أن القمة شكلت فرصة هامة لإطلاق العديد من المبادرات الرامية إلى تبسيط وتعميم استخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات.
وأضافت أن المغرب انضم إلى ثمانية بلدان أخرى، بالإضافة إلى جمعيات وشركات، لإطلاق شراكة عالمية تحت اسم “Current AI”، التي تهدف إلى تطوير الذكاء الاصطناعي لصالح المجتمعات على مستوى العالم.
تمويل المشروع ودور المغرب في الشراكة
وحظي مشروع “Current AI” بتمويل أولي قدره 400 مليون دولار، ويشارك فيه عدد من رواد قطاع التكنولوجيا.
وتضم قائمة الدول المؤسسة لهذه الشراكة إلى جانب المغرب، كلا من تشيلي وفنلندا ونيجيريا وكينيا وألمانيا وسلوفينيا وسويسرا.
وأوضحت الوزيرة أن هذه المبادرة تهدف إلى تمكين جميع الدول من تطوير واستخدام ذكاء اصطناعي يتناسب مع احتياجاتها الخاصة، مع ضمان أن يكون هذا الذكاء موثوقًا به، في مسعى لتبديد المخاوف المرتبطة بهذه التكنولوجيا.
المغرب في صدارة السباق العالمي للذكاء الاصطناعي
وفي حديثها عن القمة، أكدت السغروشني أن هذا الحدث يمثل انطلاقة لسباق نحو الذكاء الاصطناعي، مبدية تفاؤلها بأن المغرب في موقع مميز للمشاركة في هذا السباق وتحقيق النجاح.
وأضافت أن “الذكاء الاصطناعي لم يعد رفاهية، بل أصبح ضرورة، ولا داعي للخوف منه”.
وشددت على أهمية الاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية وتكوين الشباب المغاربة، الذين يتمتعون بقدرات ومهارات متميزة في هذا المجال.
مشاركة المغرب في جلسات النقاش حول الذكاء الاصطناعي
كما شاركت الوزيرة السغروشني في جلستين للنقاش ضمن فعاليات القمة، حيث تم التطرق إلى أهمية تطوير الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي والتحديات التي تطرأ بسبب هذه التكنولوجيا.
وانطلقت القمة في باريس الاثنين، تحت رئاسة مشتركة بين فرنسا والهند، واستمرت فعالياتها حتى الثلاثاء.
وشهدت القمة مشاركة أبرز الفاعلين في مجال الذكاء الاصطناعي من جميع أنحاء العالم، لمناقشة سبل الاستفادة من هذه الثورة التكنولوجية والحد من مخاطرها.
