انطلقت نجمة البوب الأميركية كايتي بيري، مطلع هذا الأسبوع، في مغامرة فضائية غير مسبوقة بطاقم نسائي بالكامل، نظّمتها شركة «بلو أوريجين» المملوكة للملياردير جيف بيزوس، ضمن رحلات السياحة الفضائية التي تتيحها الشركة لكبار الشخصيات.
صعود إلى أكثر من 100 كيلومتر
وانطلقت الرحلة من غرب تكساس عند الساعة الثامنة والنصف صباحاً بالتوقيت المحلي، حيث استقلت كايتي بيري صاروخ “نيو شيبارد” إلى جانب خمس نساء أخريات، منهن لورين سانشيز، خطيبة بيزوس، في صعود عمودي تخطى حاجز 100 كيلومتر، وصولاً إلى ما يُعرف بـ”خط كارمان”، وهو الحد الفاصل بين الغلاف الجوي والفضاء.
وانفصلت الكبسولة الفضائية عن الصاروخ في مسارها المداري قبل أن تعود لاحقاً إلى الأرض بهبوط آمن، بمساعدة المظلات ومحركات الدفع العكسي.
أول طاقم نسائي بالكامل منذ 1963
وتشكل هذه الرحلة أول مهمة فضائية بطاقم نسائي بالكامل منذ رحلة السوفياتية فالنتينا تيريشكوفا في عام 1963.
وتُعد هذه المهمة المدارية المأهولة الحادية عشرة ضمن سلسلة الرحلات التي تنظمها “بلو أوريجين”، والتي لم تُعلن عن أسعار تذاكرها حتى اليوم.
وإلى جانب بيري، شاركت في الرحلة كل من منتجة الأفلام كيريان فلين، والناشطة في قضايا العنف الجنسي أماندا نغوين، والعالمة السابقة في “ناسا” آيشا بوي، ومقدمة البرامج التلفزيونية غايل كينغ.
رسالة من أم إلى ابنتها
وفي تصريحات لمجلة Elle، عبّرت بيري عن رغبتها في إلهام ابنتها الصغيرة دايزي، التي أنجبتها من الممثل البريطاني أورلاندو بلوم.
وفي هذا الصدد، قالت: “أريد لابنتي أن ترى أن لا حدود للأحلام. سأعود لتخبر زميلاتها في المدرسة أن أمها ذهبت إلى الفضاء!”
رمزية الرحلة: “سلحفاة” و”ريشة”
وفي مقطع فيديو شاركته عبر حسابها على إنستغرام، وصفت كايتي الرحلة بأنها “محمّلة بالعلامات”، مشيرة إلى اسم الكبسولة “تورتس” (السلحفاة)، وشكلها المشابه للريشة، وهما رمزان مرتبطان بها منذ طفولتها.
وقالت كايتي إنها تشعر وكأن شيئاً أعظم منها يقود المركبة، مضيفة أنها ليست في هذه الرحلة بالصدفة.”
منافسة فضائية: بين “بلو أوريجين” و”سبايس إكس”
هذا، وسبق لـ”بلو أوريجين” نقل 52 شخصاً إلى الفضاء، بينهم شخصيات بارزة مثل ويليام شاتنر، بطل سلسلة “ستار تريك”.
وتسعى الشركة إلى توسيع طموحاتها لتنافس شركة سبايس إكس التابعة لإيلون ماسك، وشركة فيرجن غالاكتيك، في سباق يزداد سخونة على مستقبل السياحة الفضائية.