تتويج 31 تعاونية نسائية بجائزة “لالة المتعاونة”
بمشاركة قياسية قاربت 400 تعاونية نسائية من مختلف مناطق المغرب، تم اليوم بالرباط تتويج التعاونيات الفائزة بجائزة “لالة المتعاونة” في دورتها السادسة.
وترأس الحفل الرسمي للتتويج كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لحسن السعدي.
مشاركة قياسية وتكريم مشاريع مبتكرة
وعرفت هذه الدورة، التي نظمتها كتابة الدولة ومكتب تنمية التعاون تحت شعار: “التعاونيات النسائية تبني عالمًا أفضل”، مشاركة غير مسبوقة لـ388 تعاونية نسائية من مختلف جهات المملكة.
وتم خلال الحفل تتويج 31 تعاونية فائزة، قدمت مشاريع مبتكرة تمزج بين الإبداع، والاستدامة، والأثر الاجتماعي والاقتصادي.
المرأة ركيزة أساسية في الاقتصاد التضامني
وفي كلمته الافتتاحية، أكد لحسن السعدي أن جائزة “لالة المتعاونة” تجسد التزام المغرب بتعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، معتبراً أن المرأة المغربية أصبحت فاعلاً رئيسيًا في التغيير وبناء نموذج تنموي مستدام.
وقال إن التعاونيات النسائية أثبتت أن الإبداع والصمود والتضامن ليست مجرد شعارات، بل سلوك يومي يحول التحديات إلى فرص للتنمية المحلية والوطنية.
وأضاف أن الجائزة ليست مجرد مناسبة لتكريم التعاونيات المتميزة، بل آلية استراتيجية لمواكبة التعاونيات النسائية وتعزيز قدراتها، وتسليط الضوء على قصص النجاح الملهمة، وجعلها قاطرة للتنمية المستدامة وتمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا.
النساء المتعاونات مهندسات للتنمية المستدامة
من جهتها، صرحت عائشة الرفاعي، المديرة العامة لمكتب تنمية التعاون، أن تنظيم الجائزة يأتي انسجامًا مع السنة الدولية للتعاونيات التي أعلنتها الأمم المتحدة، ويعكس انخراط المغرب في الدينامية العالمية لتعزيز دور التعاونيات.
وشددت الرفاعي على أن هذا الالتزام ينبع من الإيمان العميق بقدرات التعاونيات النسائية، واصفة النساء المتعاونات بـ”المهندسات الحقيقيات للتنمية المستدامة والعادلة”.
كما اعتبرت أن الإقبال الكبير على المشاركة في الجائزة يعكس حيوية القطاع التعاوني النسائي، وقدرته المتنامية على المساهمة الفاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
المغرب يحتفي بالسنة الدولية للتعاونيات
وتجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة كانت قد أعلنت في 19 يونيو 2024 عن اختيار سنة 2025 كسنة دولية للتعاونيات، واستجاب المغرب لهذه المبادرة بإطلاق فعالياتها رسميًا يوم 27 فبراير 2025 بالرباط، في حفل حضره أكثر من 200 فاعل يمثلون القطاعات الحكومية والتعاونية والشركاء الدوليين.
ويضم النسيج التعاوني بالمغرب اليوم أكثر من 60 ألف تعاونية و760 ألف متعاون ومتعاونة، ما يعكس الدور المتنامي لهذا القطاع في دعم التنمية المحلية وتكريس قيم التضامن والتمكين.