تستعد العاصمة الإماراتية أبوظبي لاحتضان فعاليات مهرجان القفطان المغربي “Manoir du Caftan”، يوم السبت المقبل، تحت شعار “رحلة عبر زمن القفطان”، بمشاركة نخبة من المصممين الدوليين وشخصيات لامعة في مجالات الفن والثقافة من المغرب ومختلف أنحاء العالم العربي.
ويأتي تنظيم هذا الحدث الثقافي والفني الرفيع ليؤكد مكانة القفطان المغربي كرمز للأصالة والرقي، وكعنصر بصري يعكس الهوية التراثية المغربية المتجذّرة.
ويسعى المهرجان إلى إبراز براعة الصنعة التقليدية التي يتميز بها القفطان، من خلال زخارفه الدقيقة وألوانه الأخاذة، والتي طالما أبهرت العالم وفرضت حضورها على الساحة العالمية للأزياء.
منصّة للإبداع المغربي أمام جمهور دولي
وينظم هذا الحدث السنوي من طرف جمعية الزهراء للفن والثقافة، التي تطمح من خلاله إلى تقديم القفطان المغربي بوصفه مرآة للثقافة المغربية، ومنصة لعرض إبداعات المصممين المغاربة في فنون الطرز والخياطة التقليدية أمام جمهور متنوع ومهتم من داخل الإمارات وخارجها.
ويشهد المهرجان مشاركة فنية متميزة لكل من الفنانة اللبنانية ديانا حداد، المعروفة بأدائها الطربي العصري، والفنان المغربي دوزي، الذي يمزج بين الإيقاع الشعبي والروح الشبابية، في عروض موسيقية تمزج بين الأناقة المغربية والإبداع الفني العربي، ضمن رؤية فنية تجمع بين الحداثة والأصالة.
تكريم رموز فنية وحرفية مغربية
كما يتخلل الحدث تكريم عدد من الشخصيات البارزة في مجالات الفنون التقليدية والحرف اليدوية، احتفاءً بعطائهم الفني، وترسيخًا لمكانة القفطان كأحد أعمدة الهوية الثقافية المغربية، وسفيرًا مرئيًا للتراث الوطني في المحافل الدولية.
جسـر للتبادل الثقافي
ولا يقتصر المهرجان على الجانب الجمالي فحسب، بل يسعى أيضًا إلى تعزيز مكانة القفطان المغربي كجسر ثقافي يربط بين الحضارات، ويُبرز صورة المغرب كبلد عريق يجمع بين الإبداع المعاصر والعمق التاريخي، في قلب العاصمة الإماراتية التي تحتضن مختلف الثقافات.
والجدير بالذكر أن المغرب تمكن أخيرا من إيداع ملف تسجيل الفن، والتقاليد، والمعرفة المرتبطة بصناعة القفطان المغربي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بهدف إدراج هذا الزي التقليدي ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية ابتداء من سنة 2025.