شهدت مدينة طنجة، مساء الخميس، انطلاق فعاليات النسخة الحادية عشرة من مهرجان رأس سبارطيل الدولي للفيلم، وسط حضور لافت لفنانين ومخرجين ونقاد وجمهور الفن السابع، في احتفاء بالسينما كأداة للتعبير والتقاطع مع الفنون الأخرى.
ويُقام هذا الحدث بتنظيم من المرصد المغربي للصورة والوسائط تحت شعار: “السينما والفنون”، خلال الفترة من 23 إلى 26 أبريل الجاري.
السينما السويسرية ضيف شرف الدورة
وتحتفي هذه الدورة بالسينما السويسرية كضيف شرف، في إطار انفتاح المهرجان على التجارب السينمائية الأوروبية، وتعزيز التبادل الثقافي بين الشمال والجنوب.
وقد تميز حفل الافتتاح بعرض فني لفرقة “الجبال المتحركة” السويسرية، إلى جانب تقديم أعضاء لجنة التحكيم واستعراض الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية.
تكريم خاص للمخرج المغربي كمال كمال
ومن أبرز لحظات حفل الافتتاح، تكريم المخرج المغربي كمال كمال، اعترافًا بمساره الإبداعي وإسهاماته في تطوير السينما الوطنية.
واعتبر كمال أن هذه الالتفاتة تمثل حافزًا للاستمرار ورسالة تقدير لمسيرته الفنية، مؤكدًا في كلمته أن السينما المغربية شهدت تطورًا ملحوظًا على مستوى الإنتاج والتقنيات في السنوات الأخيرة.
مهرجان يحتفي بالفنون المتقاطعة
وبهذه المناسبة، أبرز عز الدين الوافي، مدير المهرجان، أن هذه الدورة تتميز بتوسّع في عدد الأفلام المشاركة وتنوعها الجغرافي، إلى جانب الانفتاح على الفنون المجاورة للسينما مثل الموسيقى والفن التشكيلي، من خلال تنظيم ورشات ومبادرات فنية موازية.
مشاركة دولية وتنوع سينمائي غني
ويتضمن برنامج الدورة مشاركة خمسة عشر فيلمًا روائيًا ووثائقيًا في المسابقة الرسمية، تمثل بلدانًا متعددة منها: المغرب، إسبانيا، فرنسا، إيران، أذربيجان، بوركينا فاسو، سويسرا، فلسطين، ألمانيا، تونس وإيطاليا، ما يكرّس البعد الدولي للمهرجان.
وتفصل في هذه الأعمال لجنة تحكيم تضم أسماء بارزة مثل المنتج المغربي جمال السويسي، والروائي الإسباني سيرخيو بارصي، والموسيقي الفلسطيني زيد تيم، والمخرجة الإيطالية أليسا فلامينيا إينو، والتشكيلية المغربية نجوى الهيثمي.
ورشات فنية ولقاءات فكرية تعزز البعد الثقافي
ويمتد برنامج المهرجان ليشمل تنظيم ماستر كلاس للمخرج كمال كمال، وندوة دولية حول علاقة السينما بالفنون، إلى جانب خمس ورشات فنية موجهة لتلاميذ المؤسسات التعليمية.
كما يشمل البرنامج فقرات خاصة موجهة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وزيارات ميدانية للمراكز الثقافية.
وفي إطار تكريم الرموز الثقافية، سيُحتفى أيضًا بالباحث في تاريخ الفن مصطفى أقلعي ناصر، اعترافًا بإسهاماته في قراءة وتحليل الإنتاجات البصرية في السياق المغربي والمتوسطي.
