أصدرت مؤسسة “أكسيون للتواصل”، مؤخرًا، كتابًا جديدًا بعنوان “الرباط مدينة الأنوار”، وهو عمل فني وثقافي يوثق جمالية معمار العاصمة المغربية ليلاً وتحت الأضواء، ويقدم رؤية بصرية راقية عن التحول الحضري الذي تعرفه المدينة.
إصدار فني يرصد معالم الرباط تحت الأضواء
وأشرف على إصدار الكتاب محمد نبيل بنعبد الله وسعد الحصيني، فيما تولى تقديمه محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل.
ويُقدم هذا الإصدار للقارئ جولة مصورة ساحرة تشمل أبرز البنايات والمعالم التاريخية والحضرية بالعاصمة، تمتزج فيها العدسة الفوتوغرافية مع لمسة فنية تنقل جمالية الرباط في الليل، بين عمق التاريخ وحداثة التعمير.
رؤية بصرية متعددة اللغات ومضامين متنوعة
ويقع الكتاب في مئتين وأربعين صفحة، ويقترح رحلة مصورة ونصوصًا مرافقة بأربع لغات: العربية، الفرنسية، الإنجليزية، والإسبانية، ما يعزز من قابلية انتشاره دوليًا.
ويهدف إلى إبراز التطور العمراني والثقافي للرباط، في سياق يعكس مكانتها العالمية، خصوصًا بعد إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو سنة 2012، واختيارها عاصمة عالمية للكتاب لعام 2026.
محتوى مقسم إلى أربع محطات بصرية
ينقسم محتوى الكتاب إلى أربعة أجزاء رئيسية: الجزء الأول يستعرض البعد التاريخي للرباط، منذ أن كانت ميناءً استراتيجيًا إلى أن أصبحت عاصمة المغرب في القرن العشرين، متضمنًا صورًا ليلية لمعالم مثل ضريح محمد الخامس، وصومعة حسان، وموقع شالة الأثري.
ويبرز الجزء الثاني روح الرباط القديمة من خلال أحيائها الشعبية، مثل قصبة الأوداية، وأسواقها ومقاهيها التقليدية وصناعها الحرفيين، مما يعكس أصالة الحياة اليومية وتقاليدها المتجذرة.
والجزء الثالث يسلط الضوء على المشهد الثقافي الغني بالعاصمة، من متاحف ومعارض ومسارح، إضافة إلى مؤسسات تعليمية، في عرض يعكس الرباط كـحاضنة للفن والمعرفة.
أما الجزء الرابع فيركزعلى الجانب السياحي والطبيعي للمدينة، من خلال عرض المساحات الخضراء والحدائق والمرافق السياحية، في مشاهد ليلية هادئة تمزج بين الجمال والاسترخاء.
مساهمات جماعية وصور احترافية
وشارك في كتابة نصوص هذا الإصدار سبعة عشر كاتبًا وباحثًا مغربيًا، من بينهم: محمد العلوي البلغيثي، محمد توفيق أمزيان، محمد فكري بنعبد الله، عبد العالم دينية، مصطفى الحر.
بالإضافة إلى إبراهيم المزند، محمد السمار، جمال الحجام، سعد الحصيني، غزلان المعموري، منى محمدي، سومية منصف حجي، محمد نحال، محمد نايت يوسف، جليل نوري، محمد والزهراء، وفؤاد السويبة.
أما الجانب البصري، فقد أبدعه المصورون: فرانسوا بورين، وعلي الحصيني، وتيدي سوغان، بإشراف كمال الحصيني على الإدارة التقنية، ومحمد بن لحسن على الإدارة الفنية، ما يمنح العمل قيمة بصرية عالية وإخراجًا متقنًا.
