تكريم رموز النضال النسائي بحضور فني ورسمي وازن
تتواصل بالدار البيضاء فعاليات الدورة الأولى من المهرجان الدولي للسينما والمساواة، وهو حدث ثقافي وفني جديد تنظمه جمعية التحدي للمساواة والمواطنة.
ويهدف المهرجان، الذي انطلق الأربعاء ويستمر حتى السبت، إلى تعزيز قيم المساواة بين الجنسين من خلال الفن السابع، وترسيخ ثقافة السينما الحقوقية.
بالإضافة إلى فتح النقاش حول دور الفن في تعزيز مبادئ العدالة الجندرية، خاصة في زمن تتعاظم فيه الحاجة إلى تمثيل منصف للمرأة في المجالات الإبداعية.
حضور رسمي وفني يعكس دعم المبادرة
وعرفت الجلسة الافتتاحية للمهرجان حضور شخصيات وازنة من عالم الفن والسياسة، أبرزهم يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، الذي شدد في كلمته على أهمية التمكين الاقتصادي للنساء.
وأبرز أن الحكومة بصدد تفعيل قوانين جديدة تهدف إلى تحقيق المساواة المهنية وتعزيز حضور النساء في سوق الشغل.
تكريم فريدة بليزيد
وتوجت ليلة الافتتاح بتكريم السينمائية فريدة بليزيد، التي قدمت عبر أعمالها الفنية تجربة غنية في الدفاع عن قضايا المرأة.
كما شمل التكريم الحقوقية لطيفة جبابدي، المناضلة المعروفة في صفوف الحركة النسائية، ومحمد سعيد السعدي، الوزير السابق وأحد الوجوه البارزة في النضال من أجل المساواة.
السينما كرافعة للتحسيس بحقوق النساء
وبهذه المناسبة، أكدت بشرى عبدو، مديرة المهرجان والفاعلة النسائية البارزة، أن السينما تشكل وسيلة فعالة لنشر الوعي بقضايا النساء والدفاع عن حقوقهن، خاصة في سياق مغربي يشهد نقاشات عميقة حول مشاريع قوانين مؤطرة للأسرة والمساواة.
وأشارت عبدو إلى أن الأفلام المدعمة من المال العمومي مطالبة بالانخراط الواعي في النقاش العمومي حول مدونة الأسرة، ومواكبة التغييرات التي تهم الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للمرأة.
منافسة فنية واعدة ضمن الدورة الأولى
وتعرف الدورة الأولى للمهرجان مشاركة 14 فيلما قصيرا من المغرب وعدة بلدان أخرى، ستتنافس على الجائزة الكبرى، وجائزة أفضل إخراج، وأفضل سيناريو.
وتشرف على تقييم هذه الأعمال لجنة تحكيم تتكون من أسماء فنية معروفة، من بينها الممثلتان لطيفة أحرار ونجاة الوافي، إلى جانب الإعلامية والمنتجة فاطمة الإفريقي.
