فستان ممنوع.. هالي بيري تلتزم بقواعد اللباس الجديدة
في خطوة تعكس التزامها المهني واحترامها للمؤسسة السينمائية العريقة، اضطرت النجمة الأمريكية هالي بيري، عضو لجنة تحكيم مهرجان “كان” السينمائي، إلى تغيير فستانها قبل صعودها السجادة الحمراء خلال حفل الافتتاح، امتثالًا للتحديثات الصارمة التي فرضتها إدارة المهرجان على قواعد اللباس.
وخلال مؤتمر صحفي سبق انطلاق الحفل، قالت بيري: “كان لديّ فستان رائع من تصميم غوراف غوبتا لأرتديه الليلة، لكنني لا أستطيع ارتداءه لأن ذيله طويل جداً. بالطبع، سألتزم القواعد، لذا اضطررتُ لتغيير زيّي”، مضيفةً أن القرار يصب في مصلحة التنظيم ويُعزز سلاسة الحفل.
ميثاق لباس جديد: لا للعري، ولا للملابس المبالغ فيها
وأعلنت إدارة مهرجان “كان” في دورته الـ78 عن ميثاق جديد للمشاركين، يحظر ارتداء الملابس التي تعيق الحركة، أو تلك ذات الذيول الطويلة التي قد تتسبب في ازدحام داخل القاعات.
كما يشدد الميثاق على منع العري الكامل على السجادة الحمراء، رغم السماح سابقًا ببعض الفساتين الشفافة، حيث أوضح الناطق الرسمي للمهرجان أن القرار “لا يتعلق بتقييد الحرية، بل بالحفاظ على الإطار المؤسسي للمهرجان والقانون الفرنسي”.
ويمنح المهرجان نفسه الحق في رفض دخول المشاركين الذين لا يحترمون هذه القواعد، خاصة في ما يتعلق بالملابس الفضفاضة أو غير الملائمة لأجواء الحدث.
نجوم يخالفون القواعد.. وملامح انقسام في التطبيق
ورغم التزام هالي بيري، فقد خالف آخرون هذه التوجيهات. إذ شوهدت عارضة الأزياء الألمانية هايدي كلوم ترتدي فستانًا ورديًا طويلاً، كما ظهرت المؤثرة الصينية وان تشيان هوي بتنورة بيضاء واسعة على السجادة الحمراء.
وأثارت هذه المشاهد تساؤلات عدة حول مدى صرامة التطبيق واتساقه بين مختلف الضيوف.
تراجع عن الكعب العالي.. مرونة جديدة في الأحذية
ومن بين التغييرات اللافتة في الميثاق الجديد، التخلي عن إلزام النساء بارتداء الكعب العالي، حيث أصبحت القواعد تتيح ارتداء “الأحذية الأنيقة والصنادل ذات الكعب أو بدونه”.
ورحبت رئيسة لجنة التحكيم، الممثلة الفرنسية جولييت بينوش، بهذه الخطوة، ووصفتها بأنها “قاعدة جيدة للغاية”.
يُذكر أن هذه النقطة كانت محط جدل في دورات سابقة، لا سيما في عام 2023 عندما ظهرت الممثلة الأمريكية جينيفر لورانس بصنادل على السجادة الحمراء، مبررةً الأمر بأن الأحذية المقررة كانت “كبيرة جداً”.
كما قامت نجمات بارزات مثل جوليا روبرتس وكريستين ستيوارت بخلع أحذيتهن في السنوات الماضية، ما اعتُبر آنذاك رسائل احتجاجية ضمنية على الصرامة غير المبررة في قواعد اللباس.
مهرجان بين الأناقة والانضباط
وتعكس هذه الإجراءات الجديدة في مهرجان “كان” السينمائي محاولة لتحقيق توازن بين الحفاظ على المظهر الراقي للمهرجان والانفتاح على قيم المرونة والتنوع.
ومع ذلك، يبقى التطبيق الصارم والعادل لتلك القواعد هو التحدي الحقيقي الذي يواجه المنظمين، خاصة في عصر تُحتّم فيه وسائل التواصل الاجتماعي توثيق كل لحظة بتفاصيلها الدقيقة.