في اعتراف دولي جديد بمكانتها السياحية والثقافية، صنّف معهد “ماستركارد” للاقتصاد مدينة مراكش ضمن قائمة أبرز الوجهات العالمية لتجارب الطهي لعام 2025، إلى جانب مدن مرموقة مثل إسطنبول، الدوحة، دبي وكيب تاون.
نكهات مراكش تجذب الزوار من العالم
وأوضح التقرير أن التنوع والغنى الفريد للمطبخ المغربي، وخصوصًا في مراكش، أصبح عامل جذب حاسمًا للسياح من مختلف أنحاء العالم.
وأبرز أن “التجربة الغذائية” لم تعد مجرّد متعة بل أصبحت دافعًا رئيسيًا لاختيار الوجهة السياحية، خصوصًا في منطقتي الشرق الأوسط وإفريقيا.
وأشار التقرير إلى أن الطهي المغربي يمثل مرآة للهوية الثقافية ومصدرًا أساسيًا للتميّز في سوق السياحة الدولية.
مراكش تنافس الكبار بنكهاتها
وسلّط تقرير “ماستركارد” الضوء على النمو المتزايد لقطاع السياحة المرتبط بالطهي، مستشهدًا بتجربة مدينة إسطنبول التي استقبلت سياحًا من أكثر من 67 دولة عام 2024 لأغراض تتعلق بتجارب الطهي فقط.
ورأى التقرير أن مراكش تبرز بقوة بفضل أطباقها التقليدية الغنية بالنكهات، وتراثها الثقافي العريق الذي يربط تجربة الأكل بروح المكان وجمالية الفضاءات المفتوحة.
الطهي عنصر ضمن منظومة جذب شاملة
إلى جانب المأكولات، أشار التقرير إلى عناصر أخرى باتت تلعب أدوارًا محورية في توجهات السياح، مثل السياحة البيئية، الرعاية الصحية، وتنظيم الفعاليات الكبرى.
وأكد أن هاته العناصر تشكل مجتمعة أدوات فعالة لتحفيز الإنفاق السياحي وتعزيز موقع الوجهات على الخريطة العالمية.
تفاعل محلي مع التصنيف الدولي
هذا، وأثار هذا التتويج ارتياحًا كبيرًا لدى المهنيين المحليين بمدينة مراكش، لا سيما أصحاب المطاعم والحنطات في ساحة جامع الفنا، التي تشكل القلب النابض للطبخ الشعبي المغربي.
مراكش عاصمة النكهة والهوية
وبفضل هذا التصنيف المشرف، تؤكد مراكش مرة أخرى أنها ليست فقط مدينة الضوء والألوان، بل أيضًا عاصمة للنكهة والتجربة الغذائية التي تجسد روح المغرب العريقة.
فوسط أسواقها الشعبية وفضاءاتها المفتوحة، تتشكل هوية مغربية يُحتفى بها عالميًا، وتترسخ كمكون جوهري في الذاكرة السياحية للزوار من مختلف الجنسيات.
والجدير بالذكر أن مدينة مراكش، تم تسجيلها في سنة 1985، ضمن قائمة التراث العالمي التي أقرتها منظمة اليونيسكو في المؤتمر العام لدورته السابعة عشرة بباريس، في 16 من نونبر 1972.