أكدت المجلة الإسبانية المتخصصة (بارادا فيسوال)، في عددها لهذا الأسبوع، أن المملكة المغربية تمضي بخطى ثابتة نحو ترسيخ مكانتها كقطب تكنولوجي ريادي على صعيد القارة الإفريقية، مدفوعة باستراتيجية وطنية شاملة تقوم على رؤية استشرافية واستثمار منظم في الكفاءات الشابة والبنية التحتية الرقمية.
المغرب فاعل رقمي صاعد في القارة السمراء
وفي تقرير بعنوان “مفاتيح النجاح التكنولوجي للمغرب”، أبرزت المجلة أن المملكة بدأت تفرض نفسها كلاعب محوري في المجال الرقمي على المستوى الإفريقي، بفضل مزيج متوازن بين السياسات العمومية الاستباقية، والاستثمار المتواصل في الرأسمال البشري، مع التركيز على تمكين الشباب وتأهيلهم لخوض غمار الثورة الرقمية.
بنية تحتية متطورة ومناطق حرة محفزة
وأشارت المجلة إلى أن دينامية التحول التكنولوجي في المغرب تستند إلى بيئة حاضنة ومشجعة على الابتكار، تمثلت في إنشاء مناطق حرة تكنولوجية مثل “تيكنوبارك” في الدار البيضاء و**“تكنوبوليس” في الرباط**.
وتعد هذه الفضاءات مراكز متقدمة تجمع بين البنية التحتية الحديثة، والحوافز الضريبية الجاذبة، ما ساهم في جذب شركات ناشئة محلية ومؤسسات تكنولوجية كبرى متعددة الجنسيات.
التعليم التقني في قلب المشروع التكنولوجي
وأكدت المجلة أن المنظومة التعليمية المغربية باتت تولي اهتمامًا خاصًا بالتخصصات التقنية والعلمية، من خلال دعم المسارات المرتبطة بـالذكاء الاصطناعي، وتطوير البرمجيات، والأمن السيبراني، وهو ما أنتج جيلًا من الكفاءات الوطنية عالية التأهيل، القادرة على الانخراط في سوق الشغل الرقمي إقليميًا ودوليًا.
ريادة في الطاقات المتجددة والتكنولوجيا النظيفة
كما نوّه التقرير بمكانة المغرب في مجال الطاقات المتجددة، مشيرًا إلى أن مشاريع عملاقة مثل محطة “نور” الشمسية في ورزازات تعكس التزام المملكة بالتحول البيئي المستدام، وتؤكد في الآن ذاته التوجه نحو تكنولوجيا نظيفة ومتقدمة.
المغرب.. وجهة رقمية واعدة في إفريقيا والعالم
وفي ختام التقرير، خلصت مجلة بارادا فيسوال إلى أن هذا التوجه المتكامل والمتعدد الأبعاد قد مكن المغرب من ترسيخ حضوره في خارطة الابتكار التكنولوجي، ليصبح إحدى الوجهات الواعدة على مستوى القارة الإفريقية والعالم في مجال الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا الحديثة.
