أعلنت إدارة مهرجان جرش للثقافة والفنون اختيار الفنان الأردني الكبير عمر العبداللات، الملقب بـ”صوت الأردن”، ليكون نجم حفل افتتاح الدورة التاسعة والثلاثين للمهرجان، الذي ينطلق يوم الأربعاء 23 يوليوز المقبل، حاملاً شعار “هنا الأردن.. ومجده مستمر”، في رسالة متجددة تؤكد استمرار الحراك الثقافي والفني في الأردن رغم كل التحديات.
مهرجان جرش: من مدينة الألف عام إلى مسرح الفن العربي
ويُعد مهرجان جرش أحد أعرق المهرجانات الثقافية والفنية في المنطقة العربية، إذ تأسس عام 1981 ليحوّل المدينة الأثرية الرومانية العريقة إلى مسرح مفتوح يحتفي بالإبداع والفنون المتنوعة.
ويجمع المهرجان سنويًا بين الموسيقى، الشعر، المسرح، الرقص والفنون الشعبية، ليصبح منذ انطلاقه عنوانًا للأردن الذي يحتضن تنوّع الأصوات والثقافات من داخل المملكة وخارجها.
صوت الأردن.. رمز الأغنية الوطنية
ولم يكن اختيار العبداللات ليكون نجم الافتتاح أمرًا عابرًا، بل هو تأكيد على المكانة الاستثنائية التي يحتلها الفنان في قلوب الأردنيين والعرب، فهو صاحب مدرسة خاصة رسّخت الأغنية الوطنية الأردنية ووصلت بها إلى فضاءات عربية أرحب.
وقد ساهم العبداللات على مدى عقود في تقديم الأغنية البدوية والريفية بتوزيعات حديثة، إلى جانب أغانيه العاطفية التي لامست قلوب الملايين.
رقم قياسي جديد واحتفاء جماهيري متجدد
ويأتي حفل الافتتاح هذا العام ليكرس العبداللات كأكثر الفنانين العرب حضورًا على مسرح جرش منذ تأسيسه.
وخلال هذه السنة، يسجل العبداللات مشاركته الخامسة عشرة، وهو ما يعكس العلاقة المتينة التي تجمعه بجمهور جرش الذي ينتظر حضوره عامًا بعد عام.
وعادةً ما تتحول حفلاته إلى احتفال وطني كبير، تتردد فيه الأهازيج والأغنيات التي تشعل حماس الحضور.
العبداللات يعد بليلة استثنائية
وفي تصريحاته بالمناسبة، عبّر عمر العبداللات عن سعادته بتجدد اللقاء مع جمهور جرش الوفي، متعهدًا بتقديم ليلة طربية فريدة تليق بالأردن وتاريخه وحضوره الثقافي.
وأكد أنه يعمل حاليًا على تحضير باقة متنوعة من الأغاني الوطنية والوجدانية إضافةً إلى مفاجآت خاصة لجمهوره في ليلة الافتتاح.
نجوم عرب كبار يحيون ليالي جرش
من جانبه، أعلن المدير التنفيذي لمهرجان جرش أيمن سماوي أن برنامج هذه الدورة سيشهد مشاركة نخبة من أبرز نجوم الغناء العربي، من بينهم ناصيف زيتون، أحلام، ميادة الحناوي، نور مهنا، ملحم زين، جوزيف عطية، خالد عبدالرحمن، محمد حماقي وأصالة نصري.
ويأتي هذا التنوع ليمنح جمهور المهرجان أمسيات موسيقية متنوعة تجمع بين الطرب الأصيل والأغنية المعاصرة.
جرش.. محطة فنية وسياحية في قلب الصيف الأردني
هذا، ولا يقتصر مهرجان جرش على كونه مهرجانًا غنائيًا فحسب، بل يُعد أيضًا حدثًا سياحيًا وثقافيًا يُسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية في الأردن كل صيف.
وتستقبل مدينة جرش آلاف الزوار من داخل الأردن وخارجه، الذين يأتون للاستمتاع بالأجواء التراثية والحفلات والفعاليات الثقافية التي تُقام وسط أعمدة المدينة الرومانية التاريخية، ما يمنح الزوار تجربة فريدة تمزج بين عبق التاريخ وحداثة الفن.
