كأس إفريقيا للأمم للسيدات: منصة لإشعاع كرة القدم النسوية الإفريقية

- Advertisement -

بعد النجاح الباهر الذي حققته نسخة 2022 من كأس الأمم الإفريقية للسيدات، يعود المغرب ليحتضن هذه البطولة القارية الأبرز، في نسخة 2025، تأكيدًا لمكانته كوجهة رياضية رائدة في إفريقيا والعالم العربي. 

فقد أثبتت المملكة، من خلال قدرتها التنظيمية والبنية التحتية المتطورة، أنها مؤهلة لاحتضان أكبر الفعاليات الرياضية الدولية بأعلى المعايير.

نسخة 2022: محطة فارقة في تاريخ الكرة النسوية الإفريقية

وشكلت النسخة الماضية محطة تاريخية في مسار تطور كرة القدم النسوية الإفريقية، إذ شهدت متابعة جماهيرية استثنائية تجاوزت 50 ألف متفرج في نهائي مثير جمع بين منتخب المغرب ومنتخب جنوب إفريقيا على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط.

كما كانت تلك النسخة الأولى التي تشهد مشاركة 12 منتخبًا، مما ساهم في رفع مستوى التنافس والانفتاح.

نظام جديد وطموح أكبر

وتستمر النسخة الحالية بنفس النظام الموسع، حيث تنقسم المنتخبات إلى ثلاث مجموعات تضم كل واحدة منها أربعة فرق.

وسيتأهل أول منتخبين من كل مجموعة إلى الدور ربع النهائي، إضافة إلى أفضل منتخبين يحتلان المركز الثالث، مما يرفع من حدة المنافسة ويمنح اللاعبات مزيدًا من وقت اللعب لصقل قدراتهن البدنية والفنية.

المجموعات.. مواجهات نارية وترقب جماهيري

في المجموعة الأولى، يدخل المنتخب المغربي المنافسة بصفته البلد المضيف ويواجه منتخبات زامبيا، السنغال وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وسط آمال كبيرة للجماهير المغربية بتحقيق اللقب على أرض الوطن. 

أما المجموعة الثانية فتضم نيجيريا، صاحبة الرقم القياسي بعدد الألقاب (9 مرات)، إلى جانب بوتسوانا وتونس والجزائر، في حين تضم المجموعة الثالثة منتخب جنوب إفريقيا حامل اللقب، إضافة إلى غانا، مالي وتنزانيا.

منتخب المغرب للسيدات.. حلم التتويج القاري

ويُنظر إلى لبؤات الأطلس كواحد من أبرز المرشحين لحمل الكأس، خاصة بعد الإنجاز التاريخي ببلوغهن نهائي النسخة الماضية، وكذلك الوصول إلى دور الـ 16 في كأس العالم الأخيرة، في إنجاز غير مسبوق عربيا وإفريقيا. 

ويعتمد المنتخب المغربي على توليفة من اللاعبات المحترفات في الدوري المحلي والدوريات الأوروبية، أمثال غزلان شباك، ابتسام جرايدي، ياسمين مرابط وإيمان سعود، بقيادة المدرب الإسباني خورخي فيلدا رودريغيز، المتوج بكأس العالم للسيدات مع إسبانيا عام 2023.

إشعاع قاري وتطور متسارع

ويؤكد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أن رفع عدد الفرق المشاركة والصيغة الجديدة للمسابقة يهدفان إلى فتح آفاق أكبر أمام اللاعبات والمنتخبات، وتمكين كرة القدم النسوية من فضاء تنافسي حقيقي يساهم في تطوير القدرات الفنية والتكتيكية للأندية والمنتخبات على حد سواء. 

كما تشكل البطولة فرصة لزيادة شعبية اللعبة بين الأجيال الصاعدة من الفتيات في مختلف البلدان الإفريقية.

المغرب.. أرض الرياضة والضيافة

مرة أخرى يبرهن المغرب على التزامه بتطوير كرة القدم النسوية وحرصه على احتضان أكبر المحافل القارية والدولية، وهو ما يعزز من إشعاعه إقليميًا وعالميًا.

 ومع انطلاق صافرة بداية البطولة في 5 يوليوز الجاري وحتى النهائي في 26 من الشهر نفسه، ستكون المملكة وجهة لعشاق الكرة النسوية من مختلف أنحاء القارة، وسط توقعات بمنافسات قوية واحتفالية كروية تليق بطموحات إفريقيا.