الجانب المظلم للشوكولاتة الداكنة

  تعتبر الشوكولاتة الداكنة نوع من أنواع الشوكولاتة، وتحتوي على نسبة أعلى من مسحوق وزبدة الكاكاو، مقارنة بالشوكولاتة العادية، وحليب قليل أو معدوم، والمعايير الصناعية والحكومية، لما يمكن تسميته بـ” شوكولاتة داكنة “، تتنوع من بلد لبلد آخر ومن سوق لسوق آخر.

  وتحتوي على مضادات الأكسدة، مثل متعددات الفينول، وسكر قليل نسبيا كبديل أكثر صحة لأنواع أخرى من الشوكولاتة، مثل الشوكولاتة بالحليب، وعُرفت بأنها قد تكون طعاما خارقا، ما ساهم في زيادة الطلب عليها عالميا.

  وفي دراسة جديدة لمنظمة “تقارير المستهلك”، اختبر العلماء 28 نوعا واكتشفوا فيها مستوى عالي جدا من الرصاص والكادميوم، وهي أكثر من المستويات التي يوصي بها باحثو الصحة العامة لواحد على الأقل من المعادن، فيما وجدوا في 5 منها على مستويات زائدة من كل من الرصاص والكادميوم.

  كما أن التأثير الصحي المحتمل لاستهلاك هذه المعادن الثقيلة، يعتبر خطرا على النساء الحوامل والأطفال الصغار، لأنه يؤثر بشكل مباشر على نمو الدماغ، وبالنسبة للبالغين، يمكن أن يؤدي التعرض المستمر للمعادن الثقيلة إلى مشاكل في الجهاز العصبي، وارتفاع ضغط الدم وقمع الجهاز المناعي وتلف الكلى ومشاكل الإنجاب.

  والكادميوم هو عنصر طبيعي موجود في التربة، تمتصه جذور النبات وينتهي به الأمر في حبوب الكاكاو، ومن المعروف أن الرصاص يشكل خطرا على صحة، حيث يتسبب في فقدان الذاكرة وألم في البطن وتدهور الحالة المزاجية لدى البالغين بعد استهلاكه لفترة طويلة.

  واستخدمت منظمة “تقارير المستهلك” أقصى مستويات جرعة مسموح بها، وهي 0.5 ميكروغرام من الرصاص، و4.1 ميكروغرام من الكادميوم، فيما تحتوي شوكولاتة عدة شركات، تم اختبارها في الدراسة، على معدلات تصل إلى265% من مدخول الرصاص.

  ومن جهة أخرى، يمكن أن تكون الشوكولاتة الداكنة مفيدة لصحة القلب، وذلك لاحتوائها على مركبات الفلافونويد، وهي مضادات الأكسدة التي تأتي من النباتات، وتقدم عدة فوائد لصحة القلب، تتمثل في انخفاض ضغط الدم، وانخفاض الكوليسترول، ومنع تجلط الدم، وأيضا منع السكتة الدماغية، ويُنصح دائما باختيار وتناول الشوكولاتة الداكنة التي تحتوي على نسبة مئوية عالية من الكاكاو، فكلما زاد الكاكاو، زادت العناصر الغذائية الصحية، وقل السكر، وقلت المكونات الأخرى التي يحتمل أن تكون سلبية.