أشادت اليومية الإسبانية واسعة الانتشار “لاراثون” ، مؤخرا، بالدور المتنامي للمغرب على الساحة الدولية، معتبرة أن المملكة باتت ملتقى حقيقيًا للحضارات والتأثيرات الثقافية، وجسرًا استراتيجيًا يربط بين الضفتين الشمالية والجنوبية للبحر الأبيض المتوسط.
جاء ذلك في مقال تحليلي أبرز أن المغرب، من خلال تنوعه الثقافي واللغوي والديني، يشكل فضاء فريدا للحوار والتعايش، حيث تلتقي التقاليد العريقة بروح الانفتاح على العالم، وهو ما جعله نقطة محورية في التوازن الجيوثقافي للمنطقة الأورو-متوسطية.
إشادة أوروبية بمكانة المغرب الحضارية
واعتبرت “لاراثون” أن السياسات الثقافية التي انتهجها المغرب خلال السنوات الأخيرة ساهمت في تعزيز إشعاعه الإقليمي والدولي.
وأشارت إلى أن المملكة لم تعد فقط بوابة جغرافية نحو إفريقيا، بل أضحت أيضًا منصة ثقافية وروحية للتواصل بين الشمال والجنوب، بفضل ما راكمته من إرث حضاري وتنوع إنساني.
ثقافة الانفتاح والتعدد كقوة ناعمة
وفي السياق ذاته، سلطت الصحيفة الإسبانية الضوء على تنامي الحضور المغربي في الفعاليات الثقافية الكبرى، وعلى دوره في نشر قيم التسامح والحوار بين الديانات والثقافات.
وأكدت أن هذا النهج جعل من المغرب نموذجًا في العيش المشترك واحترام الخصوصيات، في زمن تتزايد فيه التحديات المرتبطة بالهويات والانغلاق.
المغرب… من الهوية المتجذرة إلى التأثير الإقليمي
واستحضرت “لاراثون” في مقالها كيف أن المغرب، بفضل سياساته المتوازنة وحرصه على الحفاظ على هويته المتعددة، استطاع أن يحافظ على توازن استراتيجي في محيط إقليمي متغير، ليغدو اليوم فاعلًا ثقافيًا أساسيا في ترسيخ الأمن الروحي والتقارب الحضاري على ضفتي المتوسط.
حضور مغربي يزداد رسوخًا في الساحة الأوروبية
تأتي هذه الإشادة من واحدة من أبرز الصحف الإسبانية في سياق اهتمام أوروبي متزايد بدور المغرب الثقافي والدبلوماسي، خاصة مع تزايد التعاون الأورو-متوسطي في ملفات الثقافة، الهجرة، والتنمية المستدامة، حيث أصبح المغرب شريكا استراتيجيا موثوقا به في مختلف هذه المجالات.