انطلقت الثلاثاء ، فعاليات النسخة الخامسة والعشرين من عملية “مرحبا”، التي تشرف عليها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، في واحدة من أضخم المبادرات الإنسانية والاجتماعية الموجهة إلى الجالية المغربية المقيمة بالخارج، تنفيذًا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وتجسيدًا للعناية الملكية المستمرة بأبناء الوطن خارج حدوده.
استقبال دافئ وتعبئة وطنية من طنجة إلى الداخلة
وافتُتحت عملية “مرحبا 2025” رسميًا بمختلف موانئ ومطارات المملكة، وفي مقدمتها ميناء طنجة المتوسط، حيث تم تفعيل منظومة متكاملة لاستقبال ومرافقة مغاربة العالم، من خلال تسهيل الإجراءات الجمركية والإدارية، وتوفير الدعم الاجتماعي والطبي، لضمان عبور سلس وآمن يُراعي الكرامة ويُجسّد قيم التضامن والانتماء.
وأكد عمر موسى عبد الله، المسؤول عن المشاريع بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، أن هذه العملية التي بلغت عامها الخامس والعشرين، تنطلق بشكل متزامن في جميع نقاط العبور بالمغرب، وكذا في الموانئ الأوروبية بإسبانيا وفرنسا وإيطاليا، تحت إشراف مباشر من المؤسسة، وبتنسيق مع مختلف الشركاء الوطنيين والدوليين.
26 مركز استقبال و1455 فردًا في الميدان
وفي إطار تعزيز قدرات عملية مرحبا لهذا العام، تم افتتاح مركزين جديدين بكل من مطار العيون ومطار الداخلة، ليرتفع عدد فضاءات الاستقبال التابعة للمؤسسة إلى 26 موقعًا، موزعة بين موانئ ومطارات المملكة، وباحات الاستراحة، والمعابر الحدودية.
بالإضافة إلى ستة مراكز استقبال خارج المغرب في كل من جنوة (إيطاليا)، ومرسيليا، سيت (فرنسا)، وموتريل، ألميريا، الجزيرة الخضراء (إسبانيا).
وسُجّلت تعبئة طاقم بشري يفوق 1455 فردًا، من ضمنهم 1158 مساعدًا ومساعدة اجتماعية، وأزيد من 250 إطارًا طبيًا وشبه طبي، إلى جانب المتطوعين وفرق مؤسسة محمد الخامس للتضامن، المنتشرين في مختلف نقط العبور، لضمان تدخل فعّال في مختلف الحالات، وتقديم العون اللازم للمسافرين.
إشادة واسعة من مغاربة العالم بالخدمات المقدمة
وأعرب العديد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج عن تقديرهم للخدمات التي تقدمها المؤسسة في الميدان، خاصة على مستوى ميناء طنجة المتوسط، حيث تبرز جهود المساعدات الاجتماعيات والطاقم الطبي في تقديم الرعاية اللازمة، ومواكبة المسافرين في رحلتهم نحو أرض الوطن، خصوصًا في ظل البرمجة المبكرة لعطلة الصيف.
وفي هذا السياق، أكدت سناء الدرديغ، مديرة التواصل بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، أن عملية “مرحبا” لهذا العام تأتي في سياق العناية المتواصلة التي يخص بها جلالة الملك أفراد الجالية المغربية.
وأشارت إلى أن المؤسسة تعمل على تطوير الخدمات باستمرار، من خلال توسيع التغطية وتعزيز الموارد البشرية والمادية.
من أجل عودة آمنة وذات كرامة
تمتد عملية مرحبا 2025 من 10 يونيو إلى غاية 15 شتنبر المقبل، وتهدف إلى مواكبة العودة الموسمية للمغاربة المقيمين بالخارج في أحسن الظروف، بما يعكس الروابط المتينة التي تجمع الجالية بوطنها الأم، ويكرّس الأبعاد التضامنية التي ظلت تميز هذه المبادرة منذ إطلاقها لأول مرة.