أكد مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم النسوية، خورخي فيلدا رودريغيز، اليوم الثلاثاء بسلا، أن جاهزية اللاعبات ومستوى تنافسهن داخل أنديتهن خلال الموسم الماضي كانت المحور الأساسي في اختيار اللائحة النهائية التي ستخوض نهائيات كأس أمم إفريقيا للسيدات، المقررة بالمغرب في الفترة من 5 إلى 26 يوليوز المقبل.
وجاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة بسلا، حيث كشف الناخب الوطني عن اللائحة النهائية التي ضمت 26 لاعبة، تم انتقاؤهن من بين حوالي 100 لاعبة ضمتها اللائحة الأولية الموسعة.
وأكد فيلدا أن هؤلاء اللاعبات قادرات على تحقيق نتائج إيجابية تمثل طموحات كرة القدم النسوية المغربية.
تطور كبير في مستوى المنافسة الإفريقية
وأشار المتحدث إلى التطور الملفت الذي شهدته المنتخبات الإفريقية للسيدات، حيث لم تعد هناك منتخبات ضعيفة على الصعيد القاري، مشدداً على أن العديد من الفرق الإفريقية تضم لاعبات بخبرات قارية ودولية واسعة، ويمارسن في كبرى الدوريات العالمية، مما يجعل المنافسة على اللقب أكثر شراسة وتنافسية.
لبؤات الأطلس بين الطموح والعمل الجاد
ووصف مدرب المنتخب الوطني تطور الفريق المغربي بأنه “خطوة نوعية”، حيث أصبح يضم مجموعة متجانسة وقادرة على المنافسة بقوة، معبراً عن أمله في أن تثمر هذه الجهود الطويلة ببلوغه أبعد مراحل البطولة.
وأضاف أن استعدادات المنتخب استمرت لمدة أربعة أسابيع بهدف بناء انسجام كبير بين اللاعبات وضمان جاهزيتهم البدنية والفنية.
وأوضح أن عددًا من اللاعبات يلعبن في أندية تنافس في دوريات قوية مثل فرنسا وإسبانيا وبلجيكا والسعودية، ما يعكس مستوى الاحترافية المكتسبة.
كما أكد أن الطاقم التقني وضع خططًا تكتيكية محكمة لتعزيز الدفاع ومواجهة جميع السيناريوهات المحتملة خلال البطولة.
استعدادات ميدانية واختبارات ودية ناجحة
وعلى صعيد الاستعدادات الميدانية، خاض المنتخب الوطني المغربي للسيدات سلسلة من المباريات الودية، منها خسارة بهدف نظيف أمام الكاميرون، وفوز بهدف مقابل صفر على منتخب الرأس الأخضر، وختاماً بفوز عريض على منتخب مالاوي بأربعة أهداف مقابل هدفين، مما يعكس التطور الملحوظ في أداء الفريق.
التحدي القاري والجغرافيا التنظيمية
ويشار إلى أن المنتخب المغربي وقع في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات جمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا والسنغال، في إطار منافسات كأس إفريقيا للسيدات 2024 التي ستقام في ست مدن مغربية مختلفة، منها الرباط والدار البيضاء والمحمدية ووجدة وبركان، لتكون هذه التظاهرة فرصة لإبراز قدرات كرة القدم النسوية المغربية على الصعيد القاري.
