أعلن رئيس الوزراء السنغالي، عثمان سونكو، عن إلغاء المعسكر التدريبي لمنتخب بلاده لكرة السلة للسيدات، الذي كان مقررا تنظيمه في الولايات المتحدة، بعد رفض واشنطن إصدار تأشيرات الدخول لجميع اللاعبات وعدد من أعضاء الطاقم الفني والإداري، في خطوة أثارت استياء السلطات السنغالية وفتحت الباب أمام تساؤلات دبلوماسية أوسع.
رفض التأشيرات يقوض التحضيرات لكأس إفريقيا
وفي منشور رسمي عبر صفحته على فيسبوك، كشف سونكو أن السلطات الأميركية امتنعت عن منح التأشيرات للاعبات المنتخب الوطني، مما اضطر الحكومة السنغالية إلى اتخاذ قرار فوري بإلغاء المعسكر، الذي كان مبرمجا بين 22 يونيو و3 يوليوز بالولايات المتحدة، استعدادا لكأس إفريقيا المقررة في ساحل العاج ما بين 25 يوليوز و3 غشت المقبلين.
وأكد رئيس الوزراء أن التدريب سيتم نقله إلى العاصمة دكار، ضمن إطار “سيادي يليق بلاعباتنا”، مشددا على أن القرار ينسجم مع العقيدة الجديدة للسياسة الخارجية السنغالية، المبنية على “التعاون الحر والمتوازن، القائم على الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة”.
قيود أميركية جديدة قد تشمل السنغال
ويأتي هذا التصعيد في وقت تتداول فيه وسائل إعلام دولية معلومات عن دراسة الولايات المتحدة توسيع قائمة الدول الخاضعة لقيود التأشيرات لتشمل 36 دولة إضافية، وهو ما قد يرفع عدد المتأثرين المحتملين إلى نحو 1.5 مليار شخص.
وتشير المعطيات الأولية إلى أن السنغال مدرجة ضمن القائمة الموسعة المحتملة، إلى جانب دول أخرى من غرب إفريقيا مثل توغو وسيراليون.
الاتحاد السنغالي يكشف تفاصيل المنع
وفي بيان رسمي، أوضح الاتحاد السنغالي لكرة السلة أن التأشيرات رُفضت لجزء من الوفد، بينهم طبيب الفريق، أخصائي علاج طبيعي، خمس لاعبات أساسيات، إضافة إلى مشرفَين إداريين.
وقال رئيس الاتحاد، باباكار ندياي، إن السفارة الأميركية في دكار اكتفت بتجديد التأشيرات القديمة ورفضت جميع الطلبات الجديدة، من دون تقديم تبريرات واضحة.
صمت رسمي من الجانب الأميركي
ورغم طلبات متعددة للتوضيح، لم تُصدر السفارة الأميركية في دكار أي تعليق رسمي، بينما اكتفى متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية بالتأكيد أن ملفات التأشيرات “تبقى سرية بموجب القانون”، مما زاد من غموض الموقف وأثار تساؤلات حول خلفيات هذا الرفض الجماعي، خاصة في ظل تقارير متزايدة عن توتر صامت بين داكار وواشنطن.